ماصحة حديث :{ لايؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعاً لما جئت به } ؟

أريد ان استفسر عن درجة حديث ذكر في الأربعين النووية حديث رقم ٤١ وهو ( لايؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعاً لما جئت به)بالكتاب مكتوب هو حديث صحيح رويناه في كتاب الحجة باسناد حسن صحيح والإمام النووي يضع مع كل حديث المخرج مع درجة الحديث لكن هذا الحديث لم يضع له مخرج بل قال انه صحيح

فهذا الحديث هو حسن صحيح عند الامام النووي لانه لايخالف القرآنولكن هل يصح أن يقال بأنه حسن صحيح دون بيان أن هذا الحكم عند الامام النووي فقط ؟!أليس كون الحديث حسن صحيح عند جميع المحدثين يختلف عن كونه حسن صحيح عند محدث واحد !

بسم الله، والحمدلله ،والصّلاة والسّلام على رسول الله، أمّا بعدُ :

عمل جيد وبحث موفق

وهذا الحديث أخرجه ابو الفتح المقدسي المتوفى ٤٩٠ للهجرة في كتابه (الحجة على تارك المحجة) وقد طبع مختصره كما أخرجه ابن أبي عاصم في السنة (١٥) والحسن بن سفيان في الأربعين (٩) والحكيم الترمذي في نوادر الأصول (١٥٣٠) والبيهقي في المدخل (٢٠٩) وفي إسناده نعيم بن حماد وقد ضعف الأئمة نعيما هذا وتوسع الحافظ ابن رجب في جامع العلوم والحكم في بيان ضعفه.. وهو محدث مدققوالإمام النووي محدث مشهور وقدم حكمه على هذا الحديث.

الأصل أن نعزو الكلام إلى قائله وهذا من أمانة العلم لاسيما عند اختلاف المراد بالمصطلحات فالحسن عند الترمذي ضعيف تعددت طرقه فأصبح حسنا وهو ما يسميه المتأخرون حسنا لغيره ولذلك أرى من الدقة عزو الأحكام لقائليه

والله تعالى أعلم