العقيدة الإسلامية - العقيدة - الإيمان و التوحيد - الشبهات والاستشكالات
رقم الفتوى 11532
نص السؤال مختصر

{ كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله ويسعون في الأرض فسادا والله لا يحب المفسدين} [المائدة : 64]
كيف ذلك وهم اليوم يحكمون الأرض اقتصادياً و فلسطين عسكرياً ويتحكمون بثروات دول كثيرة حول العالم ؟!

نص السؤال الكامل
الجواب مختصر
الجواب الكامل

بسم الله، والحمدلله ،والصّلاة والسّلام على رسول الله، أمّا بعدُ :

نعم أخي قال الله تعالى -وقوله الحق-: كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ ۚ، واليوم قد اجتمع العالم الغربي على دعم اليهود، ومحاربة الإسلام بشتّى السبل،
والحرب بين الحق والباطل طويلة، [ ۗ وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىٰ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا ۚ ]
ولا شك أن للباطل جولة [وتلك الأيام نداولها بين الناس]
وحربهم هذه سيطفئها الله متى شاء وكيف شاء، هذا يقيننا بالله تعالى وبوعوده
وأعمار الأمم لا تقاس بأعمار الأشخاص 
ولقد أتت أيام على المسلمين ظنوا فيها أن الإسلام قد محق بالكامل وأن الساعة ستقوم 
وإذا دين الله تعالى يعود غضاً طرياً كما كان 
وإلا فأين تلك الحملات الصليبية الرهيبة التي اجتمعت فيها أوربا على حرب الإسلام، واستمرت من 1096م وحتى 1270م  أي حوالي قرنين ؟ لقد ذهب الصليبيون وبقي الإسلام 
وأين جنكيز خان وأولاده وأحفاده الذين اكتسحوا العالم الإسلامي من شرقه إلى غربه وأحالوه يباباً حتى جزم بعض المؤرخين بأنهم قوم يأجوج ومأجوج ؟ لقد ذهبوا وبقي الإسلام ومثلهم تيمورلنك، والقرامطة وكثيرون غيرهم
كلها حروب أطفأها الله فلماذا لم تقف عندها وتتأمل فيها ووقفت أمام هذه الحرب التي ما زالت مستمرة ولما تنته 
نعم سيطفئها الله تعالى عندما نعود إلى ديننا الحق، أو كما قال الشعراوي رحمه الله : إن الذي يطفئ نيران الحرب لا بد أن يكون من جنود الله.

وعندما نصبح جنوداً لله فلسوف تنطفئ هذه الحرب
والسؤال الذي أريد أن أوجهه إلى السائل: ماذا عملت لتطفئ هذه الحرب التي أوقدها أعداء الله ؟
وكم ساعة خصصت من وقتك كل يوم لنصرة الإسلام الذي هو دين الله ؟

تاريخ النشر بالميلادي 2019/08/07

المفتي


الأستاذ محمّد صلاح تقوى

الأستاذ محمّد صلاح تقوى

السيرة الذاتية
المحتوى الخاص به