الفقه الإسلامي - العبادات و ما يلحق بها - ما يلحق بالعبادات - الذبائح و الأطعمة و الأشربة
رقم الفتوى 11471
نص السؤال مختصر

ما حكم الأطعمة التي فيها مشتقات حيوانية ولم يكتب على المنتج حلال ، فما حكمها إن كانت الصناعة عربية ؟ وما حكمها إن كانت الصناعة أجنبية ؟ وما حكمها إن كتب على المنتج كلمة (حلال) ؟

نص السؤال الكامل
الجواب مختصر

بسم الله، والحمدلله ،والصّلاة والسّلام على رسول الله، أمّا بعدُ :   

فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " الحلال بين والحرام بين ، وبينهما أمور مشتبهات ، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه ، ًكالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه ، ألا وإن لكل مللك حمى ، ألا وإن حمى الله محارمه " ، وكل لحم ومشتقاته يعد حراما ونجساً ولا يؤكل ، إلا بالذبح الصحيح ، لقوله تعالى : " إلا ما ذكيتم " أي ذبحتم ، إلا السمك ، ويجب على المسلم أن يتحرى في طعامه وشرابه ، وأن يسأل عن ذلك قطعاً ، لآنه إن أراد أن يشتري ثوباً ، أو سيارة ، أو آلة صغيرة للبيت ، فإنه يسأل مئة شخص ، وهذا أولى في شؤون دينه وفي الحلال والحرام ، فإن كانت الصناعة عربية ومن بلاد إسلامية ، فالراجح أنها حلال لتحري المسلمين والحكومات بالرقابة والمتابعة والتزام الحلال ، وإن كانت البضاعة والصناعة أجنبية ، فالأصل أنها حرام ، لأن أهلها لا يهمهم الحلال والحرام ، وخاصة اليوم فإنهم لا يلتزمون الذبح الحلال ، ويخلطون معظم المنتوجات بدهن الخنزير وسائر النجاسات ، فيحرم تناولها حتى التأكد من الذبح الحلال والخلو من الدهون والزيوت المحرمة ، وإن كان مكتوباً عليها " حلال " فيرجع الأمر إلى مدى الثقة والصدق في المستورد ، ولا مانع من التأكد والسؤال والتحري للمزيد من الطمأنينة ، والله الموفق .

والله تعالى أعلم 

الجواب الكامل
تاريخ النشر بالميلادي 2019/07/27

المفتي


الأستاذ الدكتور محمد مصطفى الزُحَيلي

الأستاذ الدكتور محمد مصطفى الزُحَيلي

السيرة الذاتية
المحتوى الخاص به