الفقه الإسلامي - الآداب و الأخلاق و الرقائق - الآداب - ما يتعلق بالوالدين و الأرحام و عامة الناس
رقم الفتوى 11466
نص السؤال مختصر

لي أخت طردت أمي من بيتها، فهجرت أختي وقاطعتها، ما الحكم ؟

نص السؤال الكامل
الجواب مختصر

بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد :
فإن كان هجرها لمصلحة كأن يُصلحها ويجعلها تعتذر لوالدتك جاز، وإن انعدمت المصلحة لم يجز مقاطعتها لأن صلتها حق وإن كان ذلك يُحزن والدتك، والأفضل حينئذٍ ألا تخبر والدتك بتواصلك معها، مع النصح منك والعمل على إصلاح ذات البين،

قال صلى الله عليه وسلم :{ ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة ؟ قالوا : بلى يا رسول الله. قال : إصلاح ذات البين. وفساد ذات البين الحالقة }.
(وفساد ذات البين الحالقة) أي: هي الخصلة التي من شأنها أن تحلق الدين وتستأصله كما يستأصل الموسى الشعر .
وفي الحديث حث وترغيب في إصلاح ذات البين واجتناب عن الإفساد فيها، لأن الإصلاح سبب للاعتصام بحبل الله وعدم التفرق بين المسلمين، وفساد ذات البين ثلمة في الدين فمن تعاطى إصلاحها ورفع فسادها نال درجة فوق ما يناله الصائم القائم المشتغل بخويصة نفسه }. انتهى

من عون المعبود شرح سنن أبي داود.
ويُنصح بإدخال من يوثق بدينهم وعلمهم ليُعين على إصلاح الأمر.
نسأل الله سلامة القلب و الفعل.
والله تعالى أعلم.

الجواب الكامل
تاريخ النشر بالميلادي 2019/07/27

المفتي


الأستاذ الدكتور محمد مصطفى الزُحَيلي

الأستاذ الدكتور محمد مصطفى الزُحَيلي

السيرة الذاتية
المحتوى الخاص به