كيف نجمع بين عدم التدخل في شؤون الغير وبين السؤال عنه وعن حاله ؟

بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد :
فإن ذلك يعتمد على شخصية الطرف الآخر، وطبيعة العلاقة معه، فالبعض بطبعه كتومي، لايُحب الإفصاح حتى فيما يُتسامح به، و البعض يكتم مع الغرباء ويُسر مع المقربين، والمقربون لايُقصد بهم قربة النسب، فقد يكون الصديق أقرب من القريب.
ويمكن معرفة مايُحب التكتم عنه ومايحب سرده منه نفسه أثناء الكلام معه، فإن تهرب من الإجابات أو أجاب بما لا يسع السؤال، فهذه قرينة تدل على أنه لايحب الإفصاح، فحينئذ من الأدب الانتقال لسؤال سطحي لايمس خصوصيته، بالإضافة إلى أن ما يسألك إياه فإنه غالباً يتقبل أن يُسأل عنه .
نسأل الله أن يؤدبنا بالآداب الإسلامية.
والله تعالى أعلم