الفقه الإسلامي - العبادات و ما يلحق بها - ما يلحق بالعبادات - الأدعية و الرقائق و الأذكار |
|
---|---|
رقم الفتوى | 11438 |
نص السؤال مختصر | حكم الذكر بالقلب ؟ |
الجواب الكامل | الحمد الله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد ، وعلى آله وصحبه أجمعين ، وبعد : فإن ذكر الله تعالى من أفضل الأعمال ، وهو من العبادات الدائمة التي لا تتوقف على شرط كالطهارة ، ولا على زمان ولا على مكان ، ولا يطلب التوقف عن الذكر إلا في ثلاث حالات : أثناء قضاء الحاجة ، وأثناء الجماع ، وأثناء سماع خطبة الجمعة ، ومع ذلك ورد الذكر واستحب قبل الدخول إلى بيت الخلاء وبعده، وقبل عملية الجماع وبعدها ، وقبل الخطبة وبعدها ، وقد أمر الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم بالذكر ، فقال تعالى : " واذكر ربك في نفسك تضرعاً وخيفة " الأعراف / 205 ، والأمر للرسول أمر لأمته ، فأمره أن يذكره في نفسه ، لأن الإخفاء أقرب إلى الإخلاص ، وأدعى للقبول ، والذكر يحصل بتلاوة القرآن واستماعه ، كما يحصل بالتهليل والتكبير والتسبيح والتحميد والاستغفار والدعاء ،ونحو ذلك من الأذكار التي جاءت بها الشريعة ، وجمعها الإمام النووي رحمه الله تعالى في أعظم كتاب " الأذكار من كلام سيد الأبرار صلى الله عليه وسلم " المطبوع بكثرة والمتوفر ، وكل من كتب في الموضوع كان عالة عليه ، حتى قالوا " بع الدار واشتر الأذكار " ، والمطلوب من المسلم أن يكون من الذاكرين المكثرين للذكر ، وأن لا يكون من الغافلين ، وللذكر شروط وأحكام لا مجال لتفصيلها . |
تاريخ النشر بالميلادي | 2019/07/19 |