الفقه الإسلامي - المعاملات المالية - أحكام الإجارة - أحكام العمل والوظائف |
|
---|---|
رقم الفتوى | 11396 |
نص السؤال مختصر | حكم العمل في شركة تصنع أعلاف الحيوانات، منها الخنزير ؟ |
الجواب مختصر | بسم الله، والحمدلله ،والصّلاة والسّلام على رسول الله، أمّا بعدُ : فإن تصنيع علف الحيوانات أمر مشروع وجائز ، وهو نوع من الصناعة والتجارة التي يؤجر عليها المسلم في الدنيا والآخرة ، ولكن تصنيع علف الخنزير حرام ، ويجب تجنبه نهائياً ، لأنه حيوان نجسٌ ومحرم في جميع أحواله ، و ما حرم أكله حرم اقتناؤه ، وحرم الله لحمه فيحرم شحمه ، وما حرم فعله حرم طلبه ، وتصنيع العلف له فيه إعانة على تربيته وأكله ، وكل ذلك حرام ، والله تعالى يقول : " وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان " المائدة / 2 ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم نعى على اليهود الذين حرم الله عليهم لحم الخنزير ، فتحايلوا على ذلك وأكلوا شحمه ، وقال عليه الصلاة والسلام : " ما نهيتكم عنه فاجتنبوه " ، أي قطعياً بعدم الاقتراب منه بأية صورة من الصور، وأبواب الرزق مفتوحة بملايين الأبواب ، وليست محصورة بالخنزير والمحرمات ، ومنها تصنيع العلف لسائر الحيوانات ، ومن ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه ، والأمثلة في الحياة متواترة. والله تعالى أعلم. |
تاريخ النشر بالميلادي | 2019/07/08 |