الفقه الإسلامي - المعاملات المالية - أحكام الإجارة - أحكام العمل والوظائف
رقم الفتوى 11394
نص السؤال مختصر

حكم استثمار الموظف لأوقات فراغه أثناء الدوام بالخروج مبكراً أو القراءة النافعة أو العمل لجهة أخرى ؟

نص السؤال الكامل
الجواب مختصر

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد :

فالعقد بين الموظف والشركة { حكومية كانت أم خاصة } هو عقد إجارة، مبناه أداء عمل معين خلال ساعات معينة، فلا يجوز له الخروج قبل انتهاء دوامه وإن أنهى عمله باكراً، إلا أن يأذن له مديره المباشر، فإن علم أن مديره يُحابيه بما لايُسمح له به حسب أنظمة المؤسسة أو بما لا يرتضيه صاحب العمل فيحرم خروجه حينئذ وإن أذن له مديره المباشر، لعلمه خيانة المدير للأمانة التي حُمّلها.

أما استثمار الموظف لوقته أثناء الدوام بالقراءة والدراسة وماشابه، فلا حرج فيه إن شاء الله تعالى شرط أن يكون ذلك بعد انتهائه من العمل المُكلف به، مالم يمنع صاحب العمل أو مديره المباشر ذلك، فحينئذ يحرم.

وأما عمل الموظف وتكسبه المال من عمل آخر أثناء دوامه في الشركة فيحرم، ويُعد مالاً حراماً، مالم يأذن له مديره المباشر أو صاحب العمل، لأن الموظف أجير لدى الشركة لساعات معينة، فأي نفع مادي يكتسبه أثناء دوامه ليس له نصيب فيه بل هو حق للشركة.

والله تعالى أجلُّ وأعلم.

الجواب الكامل
تاريخ النشر بالميلادي 2019/07/08

المفتي


الأستاذ الدكتور محمد مصطفى الزُحَيلي

الأستاذ الدكتور محمد مصطفى الزُحَيلي

السيرة الذاتية
المحتوى الخاص به