العقيدة الإسلامية - العقيدة - الإيمان و التوحيد - أركان الإيمان
رقم الفتوى 11376
نص السؤال مختصر

هل الزواج قدر مثبت و مطلق وهو في أم الكتاب -اللوح المحفوظ- أي ثابت لا يتغير، ولا يتبدل ؟ أم الزّواج قدر معلّق وهو في كتب الملائكة، أي يقع فيه المحو والتغيير والإثبات ؟وهل الدّعاء يغيّر قدر الزّواج ؟

نص السؤال الكامل
الجواب مختصر

بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد :

فالقائلون بأن القدر نوعان: مبرم ومعلق، يقولون بأنّ كلّ مقدّر فإنّه كائنٌ في علم الله تعالى على الوجهِ الذي سيكون عليه تماماً.

سواءٌ كان ذلك حياةً أو موتاً أو زواجاً أو رزقاً أو حرباً أو لهواً، وهذا النّوع لا يقع فيه المحو والتّغيير والإثبات.

ثم كثيرٌ من الأمور المقدّرة تكون موجودةً في صحف الملائكة أو في اللوح المحفوظ معلّقةً على شرطٍ أو سببٍ.

فقد يوجد في صحف الملائكة أنّ فلانة لن تتزوّج ما لم تدع الله تعالى، فيكون زواجها معلقاً على هذا الدّعاء، والملائكة لا تعلمُ إن كانت ستدعو أم لا ؟ أمّا الله تعالى فيعلمُ ذلك قطعاً.

وعلى ما سبق لا نستطيع أن نقول إن الزّواج هو من القدر المعلق أم المبرم، إذ كلّ القدر مبرمٌ في علم الله تعالى، وبعضُه معلّق على سبب أو شرط أو غير ذلك في صحف وعلومِ الملائكة، وكل ذلك مجهول بالنسبة لنا.

والله تعالى أعلم.

الجواب الكامل
تاريخ النشر بالميلادي 2019/07/03

المفتي


الأستاذ محمّد صلاح تقوى

الأستاذ محمّد صلاح تقوى

السيرة الذاتية
المحتوى الخاص به