الفقه الإسلامي - قضايا فقهية معاصرة - مستجدات العصر - طبية |
|
---|---|
رقم الفتوى | 10133 |
نص السؤال مختصر | ما حكم الموافقة على الولادة في الشهر الثامن ، والسعي للتبني ، أو لرعاية يتيم أو لقيط . |
نص السؤال الكامل | ما حكم الموافقة على الولادة في الشهر الثامن ، والسعي للتبني ، أو لرعاية يتيم أو لقيط . |
الجواب الكامل | بسم الله ، والحمدلله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد : 1- لا ذنب عليك في الموافقة على الولادة في الشهر الثامن ما دام ذلك رأي الأطباء باعتبار الوقت مناسباً للولادة ، وحفظاً على صحتك ، فالأمر لا شيء فيه ، بل لك الأجر والثواب إن شاء الله . 2- التبني حرام قطعاً ، وهو من المعاصي الكبيرة كالخمر والزنا والقتل، والمطلوب شرعاً هو رعاية اللقيط ( الذي لا يعرف أهله ) أو اليتيم ( والمعروف النسب ولكن فقد والديه ) ورعاية اللقيط ، أو اليتيم من أفضل الأعمال ، وهو باب من أبواب الجنة ، وهو البديل عن التبني لحفظ الطفل أو الطفلة في أسرة ، وبدلاً من نشأتهم في دار الأيتام ، ولذلك لا يوجد مسوغ ولا ضرورة لإباحة المحظور . 3- نسبة الطفل بالتبني حرام سواء كان مؤقتاً أم دائماً ، وهذا قدر الله عليه ، ولا فرق بين أن يعرف ذلك في الصغر أو في الكبر ، بل علمه بالحقيقة بالكبر أشد مـرارة ، ويصاب بالإحباط والانهيار ، وإن معرفته للحقيقة في الصغر أهون ، مع حسن الرعاية والتربية . 4- اللقيط أو اليتيم إذا عاش في رعاية أسرة مسلمة ، حسب أحكام الشرع وآدابه ، فلا ضرر عليه نفسياً ولا صحياً ، ومعرفة الحقيقـة في الصغر أهون ، وحبل الكذب قصير ، وسيكتشف التزوير والكذب إن عاجلاً أو آجلاً ، فالالتزام بالشرع هو الضمان ، والابتلاء موجود في الكون كله . 5- إن رعاية اليتيم أو اللقيط يتم بإشراف رسمي في الدولة التي تمنح المشرفين وثيقة رسمية بذلك ، وتسمح لهم – رسمياً – بالسفر به عند الحاجة والطلب ، وأعرف تطبيق ذلك تماماً مع أخ فاضل وكريم يمارس ذلك في دمشق ، ولا ضرورة للتبني لرعاية الولد أو السفر به ، وإن دار الأيتام بدمشق توضح لكم التفاصيل الكاملة ، والمساعدة والتعاون . 6- لا يجوز التبني لطفل مهما كانت جنسيته، أو أصله ، ومهما كانت الأسباب ، ولكن يجوز، بل يستحب رعايته ، ولا فرق بين البنت والولد ، وإن كانت الرعاية لولد صغير عمره أقل من سنتين يفضل أن يرضع من قريبة كأخت ، أو خالة ، فيصبح قريباً من الرضاع ، فإن كبر صار مَحْرماً ، لتلافي حرمة النظر إلى العورة أو الخلوة . 7- ما دام وضعك الاجتماعي والمالي يؤهل لرعاية طفل فأنصح بالتوجه لدار الأيتام لطلب ذلك ، ولا فرق بين طفل معروف النسب أو غيره ، ويحافظ على اسمه أو نسبه ،ولكم مع الزوج أجر كبير في ذلك ، والعمل على إرضاعه إن كان صغيراً ليصبح مَحْرماً . والله تعالى أعلم
|
تاريخ النشر بالميلادي | 2018/11/13 |