حكم من أنزل لمداعبته زوجته في رمضان ؟

بسم الله، والحمدلله ،والصّلاة والسّلام على رسول الله، أمّا بعدُ :

إن من شأن المسلم أن يحتاط لعبادته ولا يبطلها ، لذلك لما روت السيدة عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل بعض أزواجه في نهار رمضان ثنّت بالقول :( وأيكم يملك إربه كرسول الله صلى الله عليه وسلم ) .

ثم إن الفقهاء اتفقوا أن من أفطر بجماع في الفرج كانت عليه الكفارة المغلظة ،وهي صوم شهرين أو عتق رقبة أو إطعام ستين مسكيناً.

أما من أفطر دون جماع بأي سببٍ من الأسباب ، فاختلف الفقهاء على قولين الأول للسادة المالكية ورواية عند السادة الحنابلة بأن عليه الكفارة مع القضاء .

بينما ذهب السادة الشافعية إلى وجوب القضاء والتوبة إلى الله تعالى دون الكفارة وهو الراجح .

وعليه فمن أنزل دون جماع بمباشرة دون الفرج أو لمس بشهوةٍ أو استدامة نظرٍ كان عليه التوبة لله تعالى وقضاء ذلك اليوم.

والله تعالى أعلم