الفقه الإسلامي - العبادات و ما يلحق بها - الزكاة - زكاة المال والفطر |
|
---|---|
رقم الفتوى | 10125 |
نص السؤال مختصر | كيف تعامل الديون على أصحابها في حساب الزكاة ؟ وما هي الديون التي يمكن أن تحسم من الوعاء الزكوي عند حساب الزكاة ؟ |
نص السؤال الكامل | كيف تعامل الديون على أصحابها في حساب الزكاة ؟ وما هي الديون التي يمكن أن تحسم من الوعاء الزكوي عند حساب الزكاة ؟؟ |
الجواب الكامل | بسم الله ، والحمدلله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد : اختلفت المذاهب الفقهية في ذلك ، فقال الشافعية : لا يحسم شيء من الدين من الوعاء الزكوي ، وإنما يؤدي المزكي المدين زكاة كل ما في يده ، لأنه يستفيد منه عملياً ، ويستغله ، ويستثمره ، مع مراعاة جانب الفقراء والمساكين ، أما ما أنفقه وصرفه من القروض فلا زكاة عليه فيه . وقالت المذاهب الثلاثة : تحسم الديون من وعاء المال الزكوي ، فما بقي وزاد فإنه يزكيه ، وهذا ما رجحه أكثر المعاصرين ، تخفيفاً على الناس . لكن كانت الديون – قديماً – نوعاً واحداً ، والآن أصبحت الديون أنواعاً كثيرة ، وأرى تقسيمها للزكاة حسب ما يلي : - الدين الاستهلاكي للنفقة ، وقضاء الحاجات الخاصة الشخصية ، يحسم كله من وعاء الزكاة ، فإن بقي نصاب فأكثر تدفع زكاته . - الدين الإنتاجي لا يحسم من الزكاة ، مراعاة للفقراء والمساكين ، وتجنباً من التهرب من الزكاة ، كتاجر رأس ماله مئة ألف دولار ، ويستدين من غيره مائة ألف وأكثر ، لتوسيع تجارته ، طمعاً وجشعا ، وتهرباً من الزكاة، فيرد عليه قصده ، ويكلف بالزكاة عن ماله عند المذاهب الثلاثة ، ويكلف بالزكاة عن جميع ما معه من المال المملوك له ومال الدين حسب المذهب الشافعي . - الرهن العقاري : العقار المرهون هو ملك للراهن ، وتطبق عليه أحكام وزكاة العقار دون تأثير لرهنه ، ولا زكاة على المرتهن ، لأن العقار مجرد أمانة في يده . والله تعالى أعلم
|
تاريخ النشر بالميلادي | 2018/11/13 |