الفقه الإسلامي - العبادات و ما يلحق بها - ما يلحق بالعبادات - الأدعية و الرقائق و الأذكار
رقم الفتوى 11249
نص السؤال مختصر

ما السبيل لخشوع القلب ؟

نص السؤال الكامل
الجواب مختصر
الجواب الكامل

بسم الله و الحمدلله و الصلاة و السلام على رسول الله، أما بعد :

فلابد في البداية من العلم أن الخشوع هو ثمرة وليس غاية، والسبيل إليه يكون بأمرين :

الأول، ترك الذنوب الظاهرة والباطنة :

وهذا عمل يحتاج لمجاهدة النفس و شياطين الإنس والجن باستمرار، والمجاهدة ترتكز على محاسبة النفس، و المحاسبة لاتحصل إلا بمراقبة النفس مخافة أن تصيب ذنباً، فيُحاسب كل خاطر يقع في قلبه و كل نظرة ينظرها و كل خطوة يخطوها بل و كل كلمة ينطق بها، ثم بعد ذلك إن غلبت عليه شهوته فما يلبث أن يتوب و يستغفر عازماً على ألا يعود.

وليسلم للمسلم هذا الأمر يحتاج لمجلس علم أسبوعي في المسجد وبقية الأسبوع يُتابع يومياً درساً على الشابكة { كسلسلة أسماء الله الحسنى للدكتور النابلسي }.

 وأن يدع كل ما يذكره بالمعصية أو يعينه عليها من أماكن أو أصدقاء وغير ذلك، وأن يُجالس الصالحين ولايفارقهم.

الثاني، العمل على ترقيق القلب :

وهذا لاينحصر بمراجع معينة، ويختلف من شخص لآخر، فالبعض يؤثر فيه الترهيب أكثر من الترغيب، و البعض العكس، فيبحث المسلم عن ما يُصلح قلبه، وما أراه يرقق القلب :

القرآن :

قراءة ورد يومي، وقراءة تفسيره ليستشعر مراد الله تعالى ، وسماعه ممن يعيش مع آيات الله تعالى فيخشع قلبه ويخشع من يسمعه.

الذكر : لزوم أذكار الصباح و المساء والنوم، والخلوة يومياً لعشر دقائق أكثر أو أقل للاستغفار و الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، و معرفة معناها في غاية الأهمية، { وللدكتور سعيد الكملي أكثر من مقطع مرئي على اليوتيوب في معنى لاحول ولاقوة إلا بالله - سبحان الله و بحمده - و لا إله إلا الله، وللشيخ نعيم عرقسوسي درس في معنى الصلوات الإبراهيمية }

من المرئيات :

يُنصح ببرنامج الوعد الحق للدكتور عمر عبد الكافي، و يتكلم فيه عن أهوال يوم القيامة و الجنة والنار و نعيم القبر و عذابه، فيجمع بين الترهيب و الترغيب.

من المقروء :

 كتب الرقائق كثيرة، ويُنصح كبداية بكتاب لأنك الله ثم مختصر منهاج القاصدين.

من المسموعات :

الأدعية المسجلة التي تخرج من قلوب الصادقين.

مناجاة الصالحين ربهم { يسجلها بعض المنشدين وينشرونها على وسائل التواصل }

زيارة القبور و المستشفيات، والمسح على رأس اليتيم، وخدمة الملهوف و إطعام المسكين.

التفكر بالذنب و آثاره، و كيف استُغلت نعم الله عز وجل في معصيته.

البُعد عن كل مايُكدر على القلب خشوعه :

مثال ذلك : الجدال و الخصومات، وامتلاء الجوف بالطعام والشراب.

الصدقة على نية إصلاح القلب.

الدعاء والتضرع بين يدي الله تعالى، إذ الخشوع رزق من الله عز وجل.

نسأل الله أن يصلح قلوبنا أجمعين.

والله تعالى أعلم.

تاريخ النشر بالميلادي 2019/05/28

المفتي


قسم الإفتاء

قسم الإفتاء

المحتوى الخاص به