الفقه الإسلامي - الآداب و الأخلاق و الرقائق - الآداب - ما يتعلق بالوالدين و الأرحام و عامة الناس
رقم الفتوى 11232
نص السؤال مختصر

ما حكم تناول الطعام عند قريبي وفي ماله شبهة ؟

نص السؤال الكامل

هناك شك في مصدر المال الذي لدى اقربائي وانا اعزم على هذا البيت لتناول الطعام ولا استطيع عدم الاكل انا وعائلتي فماذا افعل ؟

الجواب مختصر

بسم الله، والحمدلله ،والصّلاة والسّلام على رسول الله، أمّا بعدُ :

لا يخلو هذا المال من إحدى حالتين :

_إما أنه يكون متعيناً حراماً أي لا مصدر لقريبك من المال إلا الحرام ، كأن يكون مرابياً وهذا مصدر دخله الوحيد ، فعندها لا يجوز بحالٍ من الأحوال أن تأكل من ماله ما أباحه لك.

_والحالة الثانية كما تقول مشكوكٌ في مصدر ماله ، أي قد اختلط فيه الحرام والحلال كمن تعدد مصدر دخله ، فهو يعمل في أعمال متعددة بعضها حرام و البعض الآخر حلالٌ ، أو يعمل عملاً واحداً اختلط فيه الحلال بالحرام ؛ كمن عنده متجرٌ يبيع فيه الحلال وبعض المبيعات محرمة ، فهذا ماله فيه شبهةٌ والأكل منه مكروهٌ ، والأفضل التورع عنه إلا أن يسبب التورع عنه الوقوع في الحرام ، كعقوق والدين إن لم تأكل معهما لشبهة الحرام في مالهما ، أو قطيعة رحمٍ كما في سؤالك أخي الكريم.

والله تعالى أعلم 

الجواب الكامل
تاريخ النشر بالميلادي 2019/05/23

المفتي


الأستاذ يحيى محمود المصري

الأستاذ يحيى محمود المصري

السيرة الذاتية
المحتوى الخاص به