الفقه الإسلامي - الآداب و الأخلاق و الرقائق - الآداب - ما يتعلق بالوالدين و الأرحام و عامة الناس |
|
---|---|
رقم الفتوى | 11216 |
نص السؤال مختصر | ماحكم خروج المرأة بكثرة من منزلها ؟ وماذا عن غياب الزوج المتكرر عن بيته ؟ |
الجواب مختصر | بسم الله والحمد لله والصّلاة والسّلام على رسول الله، أمّا بعدُ : فإنَّ الرّجل و المرأة يشتركان بجواز خروجهما من البيت بثلاثة ضوابطَ : الأوّل، ألّا يكون لأمرٍ محرَّمٍ : فيدور الحكم بين الأحكام التّكليفيّة الخمسة { الواجب والمُستحبُّ والمُباح والمكروه والحرام } بحسب الغاية من الخروج. الثّاني، ألّا يتسبّب بترك واجبٍ، منها : الصّلاة، كأن يكون الخروج ليس ضروريّاً ومفوّتاً للصّلاة. رعاية الزّوج لزوجته و العكس و تربية الأبناء، قال صلّى الله عليه وسلّم :{ الرجل راع في أهله وهو مسؤول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها }. الثّالث، الالتزام باللّباس الإسلاميّ : للرّجل : بأن يستر العورة ولايشِفُّ وليس فيه تشبُّهٌ بالنّساء ولا بالرّجال غير المسلمين. وللمرأة : بأن يستر العورة، ولايصِفُ، ولايشِفُّ، وليس فيه تشبّهٌ بالنّساء غير المسلمات ولا بالرّجال، وألّا يكون في ذاته زينةً، أو يُلبس على هيئةٍ يُجعل منه زينةً. وتزيد المرأة على الرّجل بضابطين : أن يكون خروجها بإذن زوجها أو وليِّها. ألّا تمسَّ طِيباً { وليس معناه أن تخرج برائحة كريهة، وفرقٌ كبيرٌ بين رائحة نظافة الثّياب الطّبيعيّة، وبين وضع العطور والتّزيُّن }. فإن اختلَّ شرطٌ ممّا سبق فالأصل أنّه يحرُم إلّا في حالاتٍ معيّنة، كأن يكون الخروج مُضيّعاً لواجبٍ ولكنّه لضرورةٍ فحينئذٍ يُرتكب أخفُّ الضّررين ولا إثم عليه. والله تعالى أعلم. |
تاريخ النشر بالميلادي | 2019/05/22 |