حكم الإفطار للتحضير لامتحان ؟

لدي استفتاء من حضرتكم بخصوص الصيام  انا طبيب واعمل حاليا في المانيا دوامي يوميا من السابعة صباحا للسادسة مساء حصلت على موعد امتحان لتعديل شهادتي خلال شهر من الان كي اتمكن من متابعة عملي كطبيب هنا في المانيا ولا بمكنني تأجيل الموعد او اخد اجازة من عملي حاليا و بحكم ساعات الصيام الطويلة وساعات العمل الطويلة لا اجد متسعا للدراسة الا ساعة او ساعتان يوميا بعد الافطار وهي غير كافية لاجتياز الامتحان لدي يومين في الاسبوع استطيع الدراسة بشكل جيد وتعويض النقص لأن دوامي فيهن صباحي فقط. هل يجوز لي الافطار فيهن ودفع الفدية او القضاء لاحقا وفي عطلة نهاية الاسبوع يأتي أطفالي لزيارتي والاقامة عندي كوني مطلق عن زوجتي وبالتالي جل وقتي متفرغ في ايام عطلة العمل لرعاية الطفلين . ارجو ان أكون قد استطعت ايصال الفكرة التي تساعدكم على اصدار الفتوة بخصوص وضعي . ولكم عنا جزيل الشكر أخوكم بالله محمد العليان

بسم الله والحمد لله والصّلاة والسّلام على رسول الله، أمّا بعدُ :

إنّه ممّا يسرُّالقلبَ وجودُ فئةٍ من أبنائنا يحرصون على تحقيق النّجاح والتّألُّق في بلاد الغرب في ظلِّ الصّعوبات المحيطة بهم، وفي فعلهم هذا تطبيقٌ لقوله صلّى الله عليه وسلّم :{ احرص على ماينفعك }، نسأل الله أن يتولّاهم و يحفظ عليهم دينهم.

أمّا الحكم الفقهي :

فإنّ الإفطار لايجوز إلّا لسببٍ رخّص به الشّرع، كالسّفر والمرض، والعجز عن إتمام الصّيام.

وحالة السّائل لاتنطبق عليها أيُّ رخصة.

و يمكنُه الاعتذار عن استقبال أطفاله في هذين اليومين، كما يحقُّ له أخذُ إجازةٍ بموجب قانون العمل، والكثير من العاملين يخشون طلبها إن كانوا جُدداً في عملهم، بينما هو حقٌّ لهم.

أخيراً، قال تعالى :{وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّه} [البقرة : 282] فمن اتّقى الله تعالى علّمه بفضله وكرمه.

والله تعالى أعلم