الفقه الإسلامي - العبادات و ما يلحق بها - الصلاة - الصلوات المفروضة و النوافل
رقم الفتوى 11195
نص السؤال مختصر

كيفية صلاة الوتر؟

نص السؤال الكامل
الجواب مختصر
الجواب الكامل

بسم الله، والحمدلله ،والصّلاة والسّلام على رسول الله، أمّا بعدُ :

كيفية صلاة الوتر:

المصلّي إمّا أن يُوتر بركعةٍ، أو بثلاثٍ،أو بأكثر:

أ) فإن أوتر المصلّي بركعةٍ - وهو جائزٌ عند الشّافعيّة والحنابلة - فالأمرُ واضحٌ.

ب) وإن أوتر بثلاثٍ، فله ثلاثُ صورٍ:

١- أن يصلّي ركعتين ثمَّ يسلِّم، ثمَّ يصلِّي الرّكعة الثّالثة بتكبيرة إحرامٍ وسلامٍ مستقلَّين.

 وهذه الصّورة هي المتعيّنة عند المالكيّة، فيكره ما عداها، إلّا عند الاقتداء بمن يَصلُ .

وأجازها الشّافعيّة وقالوا : إن كان إماماً فالوصل أفضلُ، لأنَّه يقتدي به المُخالف، وإن كان منفرداً فالفصل أفضل. 

٢- أن يُصلِّي الثّلاث متّصلة من غير أن يفصل بينهنَّ بسلامٍ ولا جلوس، وهي عند الشّافعيّة والحنابلة أولى من الصّورة التّالية.

وهذه الصّورة مكروهةٌ عند المالكيّة، لكن إن صلَّى خلف من فعل ذلك فيُواصل معه .

٣- الوصل بين الرّكعات الثّلاث، بأن يجلس بعد الثّانية فيتشهَّد ولا يُسلِّم، بل يقوم للثّالثة ويُسلِّم بعدها، فتكون في الهيئة كصلاة المغرب، إلّا أنّه يقرأ في الثّالثة سورةً بعد الفاتحة خلافاً للمغرب.

وهذه الصّورة هي المتعيّنة عند الحنفيّة. 

وقال الشّافعية: هي جائزةٌ مع الكراهة ؛ لأنَّ تشبيه الوتر بالمغرب مكروهٌ.

ج - أن يُصلِّي أكثر من ثلاث: وهو جائزٌ عند الشّافعيّة والحنابلة على التّفصيل الآتي:

* قال الشّافعيّة: الفصل بسلامٍ بعد كلِّ ركعتين أفضل ، ثمَّ يُوتر بواحدةٍ.

* وقال الحنابلة:

- إن أوتر بخمسٍ أو سبعٍ فالأفضل أن يسردهنَّ سرداً فلا يجلس إلّا في آخرهنَّ.

- وإن أوتر بتسعٍ فالأفضل أن يسرد ثمانياً، ثمَّ يجلس للتّشهّد ولا يُسلِّم، ثمَّ يُصلِّي التّاسعة ويتشهَّد ويُسلِّم.

- وإن أوتر بإحدى عشرةَ فالأفضل أن يُسلِّم كلَّ ركعتين، ثمَّ يقوم فيأتي بالرّكعة ويُسلِّم.

والله تعالى أعلم.

تاريخ النشر بالميلادي 2019/05/16

المفتي


الأستاذة ربا حافظ

الأستاذة ربا حافظ

السيرة الذاتية
المحتوى الخاص به