الفقه الإسلامي - العبادات و ما يلحق بها - الصلاة - الصلوات المفروضة و النوافل
رقم الفتوى 11104
نص السؤال مختصر

أيهما أفضل للمرأة صلاة التراويح في المسجد أم في بيتها ؟

نص السؤال الكامل
الجواب مختصر
الجواب الكامل

بسم الله والحمد لله والصّلاة والسّلام على رسول الله،أمّا بعدُ :

فإنّ جماعة النّساء في البيوت أفضل من جماعتهنَّ في المسجد، أو من حضورهنَّ جماعة الرّجال في المسجد.

وصلاة المرأة في مكانٍ في بيتها أستر و أفضل لها ؛ لقوله صلّى الله عليه وسلّم :{ صلاة المرأة في بيتها أفضل من صلاتها في حجرتها، وصلاتها في مخدعها أفضل من صلاتها في بيتها }. 

ويُكره للمرأة الشّابة أوالكبيرة الّتي تُشتهى حضور المسجد للصّلاة، ويُكره لوليِّها أو زوجها الإذن لها.

وإن كانت عجوزاً لاتُشتهى لم يُكره خروجها للمسجد ويُستحبُّ لزوجها أن يأذن لها.

ويُشترط لجواز خروجها للمسجد :

التزامها باللّباس الإسلاميّ الصّحيح.

ألّا تمسَّ طيباً { عطراً }.

إذن الزّوج { أو وليّها إن كانت عزباء }.

فإن اختل أحد هذه الشّروط حَرُم.

هذا الحكم شرعيٌّ عامٌّ، ولكن قد يُعمل بالمكروه التّنزيهي لمصلحة { حقيقيّة } كإصلاح القلب، مثاله : حضور المرأة الشّابة المسجد ؛ لأنّها تخشع في المسجد مالاتخشعه في بيتها.

مع التّنبيه على حرمة التّشويش على المصلّين ، ومن صوره :

اصطحاب الطّفل (الشّقيّ أوالبكّاء) للمسجد فيُفسد على المصلّين صلاتهم فتكون من اصطحبت طفلها للمسجد ترجو الثّواب وإذ هي تأثم لأنّها أتت به !

الكلام والضّحك من النّساء اللاتي لايصلّين أثناء الصّلاة، فيتحوّل المسجد لمُلتقى، والصواب أن يكون ذلك خارج المسجد خروجاً من الإثم.

ومن آداب حضور المسجد   :

ألّا يُصطحب الطّعام للمسجد، وإن كان يجوز الأكل داخله لكن يحرم تلويثه.

والله تعالى أعلم.

تاريخ النشر بالميلادي 2019/04/30

المفتي


الأستاذ الدكتور محمد مصطفى الزُحَيلي

الأستاذ الدكتور محمد مصطفى الزُحَيلي

السيرة الذاتية
المحتوى الخاص به